قصيدة
لوزيَّةَ العَـيْـنَـيـنِ لا تثِقي
!في قاربي الـمَكسورِ.. في خِرَقِي
حَطـَّمتُ مِجذافي وأشرعَـتي
وغسَلتُ وَجهي بالنـَّدَى العَـبـِقِ
وسَكبتُ جُرحي في الظـَّلامِ طِـلىً
وشَربتُ مِن غـدرِ الـزَّمانِ سَـقِي
ألفـَيتُ أحزاني تـُسَـافرُ مِن
وَهمٍ إلى تيْهٍ إلى غـَسَقِ
يا مَن رَمَيتِ على الرَّصيفِ فتىً
!اللهُ أعلمُ كمْ هَواهُ نَـقِي
..آثـارُ خَـطـْوِكِ في الرِّمالِ.. تـُرَى
كـلُّ الذي بَعدَ الرَّحيلِ بَقي؟
فدَفنتُ وَجهَكِ في الحَقيبةِ.. ما
عُمري سوى رقمٍ على وَرَقِ
جَمَّعتُ صَوتَكِ في خزانةِ
عاطفتي.. لِـيَومٍ أسوَدٍ نزِقِ
ورَسَمتُ في حَاسُوبِ ذاكـرَتي
عَينينِ خـَضراوَينِ كالحَـبَـقِ
فإذا الحَنينُ إلى مَنازلِنا
يوماً.. أتاهَـكِ عندَ مُفترَقِ
وبَحَثتِ في أشـْلاءَ غـابرَةٍ
وَمَراكبِ الأجْيالِ.. والعُـتـُـقِ
سَترَينَ عَذبَ قصائِدِي وَطناً
وهيَ الدَّليلُ ومُنتهى الطـُّرُقِ
في 25 / 8 / 2017