وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

المرفأ – شعر

المرفأ – شعر

في عُيونِ المَرْفأِ الباردِ ضِحْكاتٌ أجيْرَهْ..
وَتَوَارٍ في لِقاءِ الوافِدِ الآتي.
في هذاكَ التِّيهِ أشباهٌ كثيرَهْ…
وشِراعُ الظَّنِّ مَرْساتي!
وحَصَاتي،
وعَجيجُ الصَّمْتِ هَدَّارٌ وَعَاتِ
والمَناراتُ حَسيْرَهْ.

وَدَفنتُ الأرْضَ والأفلاكَ في تلكَ الحَقيبَهْ!
ونَسَلتُ الحُبَّ مِن شَطٍّ وأفْقِ…
ولَفَفْتُ الوَعْدَ في أكفانِ حَدْقي
والطَّوافاتِ الرَّهيبَهْ!
وَجَناحُ الطَّيرِ صَفْقاتٌ رَطيبَهْ
بينَ أظفارٍ وشَدْقِ.

هوذا المَوْتُ، كشَحَّاذٍ مُخيْفْ،
يُمسِكُ الأرْحامَ مِن كُمِّ الخَريفْ.

وَعَريْشُ الوَهْنِ في جُدرانِ أحزاني،
وقِطارُ الضَّوْءِ والظِّلِّ.. مُحَالْ!
وسُؤالْ
يَنبُشُ الأقدارَ في كفِّ الرَّغيْفْ،
يَمضُغُ العَظمَ وأرْواحَ الثَّواني
وَقرَابيْنَ الأماني.
وَجُباةُ اللَّيلِ كُهَّانُ الرَّصيْفْ!

وَدُوارُ البَحْرِ.. دوَّاماتُ عُمْرٍ ماكِرِ،
وارتِطامٌ بالصُّخورِ النّافِرَهْ:
كمَوَاتٍ في رَبيْعٍ زاهِرِ
في بقاعٍ حائِرَهْ،

في وَميْضِ الأعيُنِ الحَرَّى.. وقَبْسَاتِ غروْبِ،
وَمَصابيْحِ الأزقَّهْ،
في اشتِعالٍ في لُفافاتٍ.. وإيقاعِ الدُّروْبِ،
وَنُجوْمٍ حاسِراتٍ في الشَّبابيْكِ.. وَحَرْقَهْ!

في رَجَاءٍ كافِرِ
بالمَوَاني الكافِرَهْ.

Comments are disabled.