ذوَّبتُ في جُرحي شـَظايا الوَداعْ
والصُّبْحُ في كوبي دَياجي ضَيَاعْ

وفي انتِـظـاراتي بَــقــايــا طِــلىً
شَــربْــتُـها.. والسِّرُّ في الشُّرْبِ ذاعْ

كأنّني فـوقَ رفـوفِ الغــرامِ
ضَمَّـةٌ.. زِقُّ أريــجٍ وَشَـاعْ

يَميدُ بي مِجذافُ عُـمـري كمَركَبٍ
وَسَــوْراتُ جُـنــوْني شِــراعْ

وثَّــــقْـــتُ مُــرَّ الـوَهــمِ في خاطري
خَــدَّاكَ أوراقي وثــَغــري يَــراعْ

لفَـفْــتُ أعـــوامَ اغــتِــرابـــي
كبَرْدِيَّاتِ قُـدْسٍ في دُروجي.. رُقـاعْ

دَوَّنتُ تــاريخي وعَهــدَ الـهَــوى
مُـذ كُـنتُ عَـيْــنَـيكَ وكـنتُ الشُّعـَـاعْ

بغَـمضَةِ العَـيـنِ أقـيسُ اللَّـيالي
والـمَسافـاتِ وَدَوْحَ الضِّيَاعْ

نَثـــَرْتُ بينَ الدُّورِ ظِلّي ولـَـوني
ومَـجَـــازاتـي وكُــــلَّ الــمَــتـــَـاعْ

لمْ يُـبْـقِ مِنّي الـدَّمْـعُ وَجْـهًا وَصَوْتًا
فـَصَــنَـعـتُ مِن بُــكـــائـِـي قِــــنـَـاعْ

وكِـبـريَــائِـي.. خِـنجَـرٌ في يَــدي
ثــَــكْــلـى.. وأحلامي صِغـارٌ جـيَـاعْ

شباط 2020