وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

قصة

السّنفور رقم ثلاثة

كان جالسًا قربَ الزّجاج المشرف على الرَّصيف، يتأمَّلُ زهور الحَوض تحت نقرات المَطر اللّطيفة، كحَبيبةٍ تصدُّ قبُلاتِ حَبيبِها، وأمامَه على الطّاولة كوبٌ ساخن وعلبَة السّكائر. شَيءٌ ما في الرَّجُل الجالس مقابلَه في الزّاوية.. خَطفَه من النّوستالجيّات المتهاديَة في فضاءِ الكافيتيريا إلى نوستالجيا واقعيَّةٍ خَبيئةٍ في
Read more

خاتمة بالشّمع الأحمر

قصّة قصيرة بعدَ اثنتَين وعشرين سنة أمضاها في السّجن الفدراليّ في ولاية إنديانا الأميركيَّة، خرَج وعادَ إلى الوَطن. عاد يبحثُ عن أطلالٍ وأشباح.. عاد يلملم نِثارَ جموحٍ مريضٍ في زمَنٍ مسعورٍ كان فيه الجنون فضيلة. خرجَ إلى الحياة وهو يظنُّ أنَّ بمقدوره أن يُفصِّل للرُّوحِ المَشبوبةِ فيه عباءَةً من سنوات منتصف العُمر
Read more

التّوأم

التّوأم سكبَ القهوة في فنجانِه، وأشعل لفافة وراحَ يقلّب في صَفحاتِ الموبايل. فإذا برسالةٍ صَوتيّة ترنّ له: “تعالَ اسهَر معَنا اللّيلة.. إنّها حَفلة وداع حَنان”. يا للمفاجأة! صَدمة.. بل كارثة! هكذا.. لا بطاقة دعوة إلى الزّفاف ولا أيّ إشارَة إلى سهرة العُرس! فإذا بهذه الدَّعوة المتأخّرة، وبكلماتِها
Read more